۱۳۹۶ تیر ۱, پنجشنبه

وثائق خارجیة أمیركا تفضح تواطؤ مراجع إیران ضد مصدق




وثائق خارجیة أمیركا تفضح تواطؤ مراجع إیران ضد مصدق

العربیة.نت – صالح حمید


أثارت وثائق أفرجت عنها وزارة #الخارجیة_الأمیركیة حول دور #واشنطن فی انقلاب عام 1953 ضد حكومة الدکتور محمد مصدق فی #إیران, جدلاً حول دور آیة الله أبوالقاسم كاشانی, الذی كان من زعماء الحوزة الشیعیة فی #قم آنذاك, حیث فضحت تواطؤه مع الأمیركیین بقضیة الانقلاب علی #حكومة_مصدق.

ونشرت الخارجیة الأمیرکیة 375 وثیقة عبر موقعها علی الإنترنت, بعد 64 عاما, حیث تؤکد إحدی الوثائق تخطیط الإدارة الأمیركیة لعملیة إسقاط حكومة مصدق حیث طالب السفیر الأمیرکی فی إیران آنذاك لویی هندسون, بتخصیص میزانیة بقیمة 5 ملایین دولار لدعم الحكومة الجدیدة فی إیران.

وكان مصدق أصبح رئیس وزراء إیران فی عام 1952 لكن بعد یومین من استلامه السلطة قام بتأمیم النفط الإیرانی, وألغی الامتیاز الممنوح لشركة النفط الإیرانیة – البریطانیة لاحتكار النفط, ما أدی إلی خلافه مع الشاه إلی أن قدم استقالته یوم 16 یولیو 1952.

وبعد استقالة مصدق وتعیین السیاسی المخضرم أحمد قوام السلطنة, مكانه, اندلعت احتجاجات كبری فی مدن إیران الرئیسیة, أجبرت الشاه علی عزله, وتم تعیین مصدق لرئاسة الوزارة للمرة الثانیة مع منحه كامل الصلاحیات بالسیطرة علی الجیش.

ولكن بدأت الخلافات بین آیة الله كاشانی ومحمد مصدق بعد ذلك, وأطلق كاشانی تصریحات ضد رئیس الوزراء, اتهمه بالخیانة وانتهاك الدستور وعدم طاعة الشاه".

كما أصدر مجموعة من رجال الدین الإیرانیین فتوی بأن مصدق معاد للإسلام والشریعة, بسبب تحالفه مع كتل الیسار واللیبرالیین, فانسحب آیة الله كاشانی من التحالف مع مصدق واتهمه بخیانة الإسلام. وتزامن هذا مع الانقلاب ضد مصدق وسقوطه فی 19 أغسطس 1953.

عملیة أجاكس

وتشیر الوثائق التی نشرتها الخارجیة الأمیركیة إلی "مساعی أمیركا لفهم الدکتور مصدق اعتبارا من فبرایر 1951" و"الأزمة السیاسیة فی یولیو 1952 فی إیران وتداعیاتها" و"تخطیط وتنفیذ عملیة أجاکس فی أغسطس 1953" و"أیام بعد عملیة أجاکس اعتبارا من سبتمبر 1953 حتی دیسمبر 1954".

وكان الانقلاب مدبرا ومخططا له من قبل عناصر المخابرات البریطانیة والمخابرات الأمیركیة, حیث أطلقت #المخابرات_البریطانیة علی العملیة اسم عملیة التمهید (Operation Boot) بینما أطلقت المخابرات الأمیركیة علی العملیة اسم مشروع أیاكس/أجاكس (TPAJAX Project). واعترفت المخابرات الأمیركیة بمسؤولیتها عام 2013.

مطالبات بإزالة اسم كاشانی من الشوارع

وبعد انتشار الوثائق, طالب العدید من السیاسیین والنشطاء الإیرانیین بإزالة اسم كاشانی من الشوارع ومرافق الدولة الرسمیة, حیث غرد القیادی الإصلاحی والمتحدث السابق باسم الحكومة الإیرانیة, عبدالله رمضان زادة, فی موقع "تویتر", قائلا: "الآن وقد فضحت الوثائق تورط كاشانی مع الانقلاب الأمیركی, فیجب تغییر أسماء الشوارع التی سمیت باسمه".


كما أطلق ناشطون حملات عبر مواقع التواصل الاجتماعی منها "تلغرام" الواسع الانتشار فی إیران, تطالب بإزالة اسم كاشانی من الشوارع وإطلاق اسم محمد مصدق مكانه.