۱۳۹۷ اردیبهشت ۱۰, دوشنبه

لومـــــوند : المحامی عبد المجید محمد، الرجل الذی كتب تاریخ حقوق الإنسان بدمه





لومـــــوند : المحامی عبد المجید محمد،    الرجل الذی كتب تاریخ حقوق الإنسان بدمه


الرجل الذی كتب تاریخ حقوق الإنسان بدمه

لومـــــوند : المحامی عبد المجید محمد

فی تاریخ البشریة, هناك اشخاص یصنعون التاریخ, وهناك اشخاص ایضا یكتبون التاریخ. صناع التاریخ هم من یسجل التاریخ اسمائهم وتبقی ذكراهم محفوظة للابد فی التاریخ. بصفتی كأحد الكتاب والحقوقیین والمحامین الایرانیین أود ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌أن أشیر إلی أحد صناع التاریخ لحقوق الإنسان فی بلدی ایران. صناعة التاریخ فی ایران قبل خمسین سنة مضت تمثلت فی ناشط دؤوب لا یعرف الكلل فی مجال حقوق الانسان وفی النهایة ضحی بحیاته فی سبیل حقوق الانسان وشكلت هذه الشخصیة التاریخیة لی مثالا ونموذجا باعثا للفخروالاعتزاز.. وعلی الجانب الاخر من قصة هذه الشخصیة المرموقة, هناك اولئك الذین استهدفوه برصاص حقدهم وكراهیتهم اللانسانی وتركوا ورائهم السمعة السیئة والرهیبة التی سجلها تاریخ حقوق الانسان وتاریخ ایران بحقهم علی حد سواء .. هذا الصانع التاریخ الشخصیة المعروفة فی مجال حقوق الإنسان فی كل من إیران وأوروبا. بعد تخرجه من مجال التعلیم العالی فی عام 1958, فی افضل مركز علمی وسیاسی یعنی فی كلیة الحقوق والعلوم السیاسیة فی جامعة طهران. ومن أجل استكمال دراساته القانونیة والسیاسیة, اتجه الی فرنسا ونجح فی الحصول علی درجة الدكتوراه فی كل من اختصاصی العلوم السیاسیة والقانون الدولی واكبر دلیل علی تعمقة وتبحره فی هذین المجالین عمله بصفة استاذ فی القانون الدولی فی كلیة الحقوق فی باریس لاعوام عدیدة. وبالإضافة إلی ذلك, كان الأستاذ المساعد فی المعهد الدولی للدراسات الدولیة فی جنیف ومسؤولا عن الحلقة الدراسیة فی مدرسة جنیف للأدب, وكذلك معهد دراسات التنمیة الاقتصادیة بجامعة جنیف. اسم صانع التاریخ فی مجال حقوق الإنسان هو البروفیسوركاظم رجوی. وقد انتخب سفیرا لایران لدی الاتحاد الاوربی بعد انتصار ثورة الشعب الایرانی فی شباط / فبرایر 1979. كما كان سفیرا ورئیسا لوفد الهیئة الدبلوماسیة الإیرانیة فی السنغال وسبعة من دول أفریقیا الغربیة لفترة من الزمن. لكن بعد عشرة أشهر, وبعد اكتشافه طبیعة النظام الإیرانی ومطامعه التوسعیة فیما یسمی بمصطلح (تصدیر الثورة) الی البلدان الاخری قام بالتخلی عن مناصبه الدبلوماسیة احتجاجا علی هذا الواقع ومنذ ذلك الحین, وظف جل وقته فی خدمة حركة المقاومة الإیرانیة, ونذر حیاته لمقاضاة الفاشیة الدینیة الحاكمة فی ایران علی دماء الضحایا المجاهدین والمناضلین فی سبیل كشف جرائم نظام الملالی اللانسانیة امام العالم. وبهذه الطریقة, قدم كل رصیده العلم والسیاسی والمهنی فی خدمة المقاومة والمقاضاة من أجل دماء ضحایا الفاشیة الدینیة الحاكمة فی إیران. وللتعریف اكثر عن صانع تاریخ حقوق الانسان هذا, أود أن أشیر بإیجاز من خلال رسالة السیدة الأولی فی فرنسا, الراحلة دانیل میتران, بمناسبة الذكری السنویة الخامسة عشرة لرحیل البروفیسور كاظم. حیث تقول: "إذا نواصل نحن نضالنا, فهوطریق فتحه آخرون لیصبح درب النضال سالكا ومن المؤسف حقا أنه بقتل أفضل المدافعین عن حقوق الإنسان خسرت الانسانیة هذة الثروة البشریة . لكن حتی مع وفاة إنسان واحد فان رسالته وتعالیمه التی اعتقد وعبرعنها بكل شجاعة لن تذهب سدی وستظل باقیة للابد " اما أبرزالمحطات التاریخیة الحیة والعمل الدؤوب للبروفیسور كاظم رجوی لم تقتصرعلی أنشطته السیاسیة والعلمیة فقط وانما فی تاریخ نضال الشعب الإیرانی, قام الدكتور كاظم بعمل ستتناقله الاجیال جیلا بعد جیل. فی حملة مكثفة جدا خلال عام 1972 وبعده, تمكن من إجبار نظام الشاه علی الحد من عقوبة الإعدام لشقیقه الأصغر مسعود رجوی, الذی كان فی سجون نظام الشاه. اعتقل مسعود رجوی عضواللجنة المركزیة لمنظمة مجاهدی خلق الایرانیة فی 23 أغسطس / آب 1971, إلی جانب عدد من الكوادر الرئیسیة الأخری فی هذه المنظمة من قبل سافاك نظام الشاه, وبعدعملیات التعذیب والاستجواب الشاق والمرهق حكم علیه بالاعدام من قبل المحاكم العادیة والمحكمة استئناف العسكریة. وفی شباط / فبرایر1972, اطلع الدكتور كاظم رجوی علی خبر اصدار حكم الإعدام بحق شقیقه مسعود. وبعد بضعة أیام من سماع هذه الأنباء, كان كورت فالدهایم, الأمین العام للأمم المتحدة قد ذهب الی سویسرا حینها,

 لذلك طلب الدكتور كاظم منه أن یطلب من الشاه إلغاء حكم الإعدام بحق المجاهدین. وقام كورت فالدهایم بعد فترة وجیزة باخبار الدكتور كاظم أنه طلب من الشاه إلغاء حكم الإعدام علی مسعود رجوی فی مكالمة هاتفیة معه. وواصل الدكتور كاظم رجوی أنشطته الفعالة ومن ضمن هذه الانشطة أنشأ لجنة الدفاع عن السجناء السیاسیین الإیرانیین فی سویسرا, وكان له اثر كبیر فی إطار رابطة أسر السجناء السیاسیین فی إیران, حیث اثار اهتمام المدافعین عن حقوق الإنسان, والأوساط الصحفیة والسیاسیة, والرأی العام, الأحزاب والشخصیات الخارجیة بحیث وفی الوقت نفسه, كتب صحیفة لیبرتی السویسریة: "سیل من البرقیات المرسلة إلی طهران". وبالإضافة إلی هذا العدد الكبیر من البرقیات, وبسبب جهود الدكتور كاظم الحثیثة. ذهبا محامیان سویسریان معروفان, إلی إیران فی شباط / فبرایر 1972 للدفاع عن أعضاء المنظمة. وأخیرا, فی 19 أبریل 1972, كللت جهود الدكتور كاظم بالنجاح فی النهایة, وكان نظام الشاه قد تراجعت غصباً عنه وغیر حكم الإعدام بحق مسعود رجوی الی الحكم بالسجن المؤبد مع الاعمال الشاقة. ولكن الخطر كان فعالا. فی اطار متابعة فعالیاته فی بدایة دیسمبر 1976 شارك البروفسور كاظم فی المؤتمرالدولی للاحزاب الاشتراكیة, وبحضور 11 رئیس دولة و60 رئیس وزراء ووزیر خارجیة, كشف عن جرائم نظام الشاه ودعاهم لإنقاذ حیاة مسعود رجوی. واستمرت جهود الدكتور كاظم لإنقاذ حیاة مسعود رجوی حتی 20 ینایر/ كانون الثانی 1979, عندما أطلق سراحه مع اطلاق سراح اخر دفعة من السجناء السیاسین من سجون الشاه, وعندها فقط استطاع البروفسور كاظم, بعد سبع سنوات من القلق, أن یشعر بالراحة اخیراً. لم یكف البروفسور كاظم رجوی مادام كان علی قید الحیاة, عن محاولة الدفاع عن حقوق الإنسان. وكشف الانتهاكات الممنهجة والمنتظمة لنظام الملالی فی الجمعیة العامة للأمم المتحدة وغیرها من المنظمات الدولیة ونتیجة لجهوده الدؤوبة فی 6 دیسمبر 1985, اصدر قرار بإدانة انتهاكات حقوق الإنسان فی ایران بأغلبیة الأصوات فی الجمعیة العامة للأمم المتحدة. وعقب اصدارهذا القرار, قال الدكتور كاظم رجوی فی مقابلة مع صحیفة نیویورك تایمز: "نحن نكتب تاریخ حقوق الإنسان بدمائنا".بسبب كشفه المستمر لانتهاكات نظام الملالی, كان دوبلوماسیو الفاشییة الدینیة الحاكم فی ایران یكنون له الكره الشدید, حیث أصدر الخمینی فتوی لقتل ”البروفسور كاظم رجوی“ فی عام 1986. وأخیرا, وعملا بهذه الفتوی وبمهمة من وزارة مخابرات نظام الملالی اللعینة لإزالة البروفسور كاظم. أراق المجرمون المرسلون من قبل ملالی طهران الی مدینة كوبیه جنیف, دم الدكتور كاظم رجوی علی الارض فی 24 أبریل / نیسان 1990 وخطفوا من بین ایدینا هذا الناشط الدؤوب فی مجال حقوق الانسان. ولكن سیخلد التاریخ اسمه تحت عنوان «شهید حقوق الانسان العظیم» وكما قال هونفسه "كتب تاریخ حقوق الإنسان بدمه" 


تهران  #قیام_دیماه#اعتصاب #تظاهرات_سراسری #قیام سراسری  #اتحاد #آزادی#ما براندازیم  ## iran